أرجع بدر بن محمد الراجحي، رئيس لجنة الأوقاف في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض تأخر تنظيم الاوقاف تحت مظلة واحدة إلى وجود نزاع حول "تبعية" هذا القطاع الاقتصادي المهم هل يتبع القضاة أم وزارة الشؤون الاسلامية أم الافراد انفسهم، لافتا الى أن هيئة الاوقاف سوف تقضي على جميع المعوقات، مشيرا الى أن "هيئة الاوقاف" تُدرس حاليا في هيئة الخبراء بمجلس الوزراء.
وقال "الراجحي" ان جزءا من زوال الاوقاف وموتها كان بسبب عدم وجود مبلغ مخصص للاستثمار، ولذا قامت لجنة الاوقاف بغرفة الرياض بعرض نماذج استرشادية وخصصت نسبة 25% للاستثمار.
وكشف "الراجحي" عن مساعي تقودها لجنة الاوقاف بغرفة الرياض لادخال ثقافة الاوقاف ضمن المناهج التعليمية وهو ما اعتبره خطوة مهمة نحو تثقيف النشأ ونشر هذه الثقافية بين الطلبة والمعلمين واولياء الامور.
وتنظم لجنة الأوقاف بالغرفة التجارية بالرياض الملتقى الثالث للأوقاف الذي يعقد في فندق انتركونتيننتال، خلال الفترة من 5-6 جمادى الأول لعام 1437ه، الموافق 14-15/2/2016، برعاية وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، رئيس المجلس الأعلى للأوقاف، الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الدكتور عبدالرحمن بن عبد الله الزامل أن الملتقى يطرح قضايا مهمة في تطوير القطاع الوقفي وتنميته والارتقاء به وتعزيز دوره التنموي والمجتمعي، بمشاركة نخبة من المتحدثين من داخل المملكة وخارجها.
وكانت لجنة الأوقاف عقدت مؤتمراً صحفياً في مقر "الغرفة" بالرياض، امس الاول كشفت فيه تفاصيل حول ترتيبات عقد الملتقى.
ووأضح بدر الراجحي، أن من أبرز المحاور التي يتناولها الملتقى الثالث أنظمة وإدارة الأوقاف وتطبيقاتها في الواقع المعاصر، وأسس البناء المؤسسي للأوقاف ونقل عدد من التجارب المحلية والعالمية الوقفية وتسليط الضوء على واقع الأوقاف في المملكة. وأشار إلى أن كل محور سيتم فيه طرح ثلاث أوراق عمل، إلى جانب موضوعات أخرى ذات أبعاد استراتيجية في مجال الأوقاف، منها الأنظمة والتشريعات الوقفية، وصك الوقفية ودوره في ضبط الأوقاف، وملامح نظام الشركات الوقفية والمؤسسات غير الربحية والموارد البشرية ودورها في تطوير الأوقاف، والأطر القانونية للاستثمارات، والدور المرتقب للهيئة العامة للأوقاف. وأكد الراجحي أن الملتقى يهدف من خلال ما سيطرح إلى الإسهام في تنظيم الأوقاف وتعزيز دورها المجتمعي بما يتوافق ومستجدات العصر، نظراً لوجود توجهات في الآونة الأخيرة إلى وقف أنواع جديدة من أعيان الأوقاف، كالأسهم والحصص في الشركات والمصانع والعقارات وغيرها، الأمر الذي يتطلب عقد لقاء يشارك فيه عدد من الجهات ذات العلاقة ومختصين ومهتمين في هذا المجال.
ومن الفعاليات التي يشهدها الملتقى معرض مصاحب تشارك فيه الجهات المرتبطة بالأوقاف من مصارف وبنوك وشركات استثمارية ومراكز دراسات ومكاتب استشارية ومؤسسات وقفية وجمعيات خيرية. كما يتم ضمن أعمال الملتقى عقد ورش العمل والدورات التدريبية المتخصصة. ويتيح الملتقى الفرصة للنساء لحضور الجلسات والفعاليات، كمايخصص لهن ورش عمل.